الجلسة الثالثة: عصر السبت الساعة الثالثة حتى الخامسة

الجلسة الثالثة: عصر السبت الساعة الثالثة حتى الخامسة

الهجمة الشرسة على الاسلام والاسلاموفوبيا

الدكتور عبد علي سفيح

السيد علي الحكيم

الاستاذ توفيق القاسمي

 

عبد علي سفيح

اطرح دراسة علمية تبحث في العداء والكراهية للاسلام

هناك طبقتان تشهر هذا العداء

طبقة اجتماعية تتاثر بما يحصل بشكل يومي، ولكن الدراسة ليس عن هذه الطبقة

هذه الطبقة هي نتاج عن النخبة او الطبقة السياسية

لماذا لم يقف خوف الغرب عند القادة السياسيين بل امتد للكتاب والمفكرين والى علماء الاجتماع والفلسفة والتاريخ؟

لمسنا هذا الخوف الذي لم يولد اليوم

كنت ابحث عن جذور هذا الخوف

لدي شاهدان

وثيقة عن تقرير وزير المستعمر البريطاني في 1938

ان الوحدة الاسلامية هي الخطر الاكبر الذي يجب على بريطانيا مواجهته

نمو الامبراطوريات في افريقيا اقل خطرا من الوحدة الاسلامية

اتاتورك ساهم في  نقض اثر تلك الوحدة، وكذلك رضا شاه

اذن لماذا يخافون من الاسلام؟

اوروبا تشعر بان الدين الاسلامي رفع شعاره

المغول اخذه، العثمانيون اخذوه

سقوط هذا العالم في 1923 ليس النهاية، سيحمله آخرون

محمد عبده والافغاني عرضوا على الملك فؤاد الخلافة الاسلامية، ولكن المستشارين عارضوها وقالوا ان الاقباط سيثيرون مشكلة

عرضوه على ابن سعود ايضا

من هي الامة المقبلة لحمل هذا العلم؟ الهند وايران

الهند كانت قبل الانفصال اكبر مستودع للعالم الاسلامي السني وايران اكبر مستوعد للعالم الاسلامي الشيعي

يوجد تزاوج بين اللغات الهندية والفارسية، فنجم عنها اللغة الاردية

هناك تزاوج بين الدين الاسلامي والهندوسي فكان هناك السيخ

الفن والعمارة في الهند الحديثة عمارة اسلامية

ماذا عملت بريطانيا؟ عملت باكستان لتكون حاجزا بين الهند وايران، وذلك في 1947

 

الشهادة الثانية: ابا ايبان وزير خارجية اسرائيل قال في محاضرة: كان من اول واجباتنا اجبار العرب على ارتباطهم بقوميتهم العربية لكي لا يحملوا الاسلام

 

في 1990 برنارد لويس في مجلة الاطلنطي قال ان صراعا قد يحدث بين الغرب والاسلام

مذكرات نيكسون في 1975 قالت: لا نخشى الضربة النووية بل نخشى الاسلام

في 1973 لماذا هذا الخوف من الاسلام؟

 

اين الخوف؟

الاسلام جاء في الاندلس واعطى تجربة جديدة لاوروبا لم تعرفها من قبل

من 711 الى 1490 عملوا اكبر حضارة عرفتها الانسانية

كانت هذه ا لتجربة قد اثرت على الاوروبيين، لان المسلمين وصلوا الى بوردو الفرنسية

الاتراك في 1330 جاؤوا وبقوا سبعة قرون، واستقبلهم اليهود كمحررين

كانت بوردو الفرنسية في زمن الاندلس والعثمانيين تعتبر ثالث مدينة مع امستردام ولندن لربط اوروبا

ولعبت دورا في الثورة الفرنسية التي اندلعت من جيروندا في بوردو، كان هدفها المساواة والحرية

من اين اخذوا هذه الروح؟

فولتير وروسو الآباء الروحيون للثورة الفرنسية

يقول فولتير: يتميز الاسلام بسهولة عقيدته لا اله الا الله، علينا ان نفهمه و

الدين المسحيي دموي بينما لااسلام اخوي ومتسامح

جان جاك روسو قال: ان محمدا اسس دولة وبعده الخلفاء، واصبحوا اكثر ثقافة ومدنية، بينما المسيحيون كانوا دمويين

سبينوزا قبلهم طرد أباؤه من اسبانيا فذهب الى هولندا، كان سبينوزا يسمى محمد امستردام وطرد من الدين اليهودي واجبر على اعتناق المسيحية

العداء للاسلام ليس كره المسلمين بل خوف ان تتجدد الثورة الفرنسية التي غيرت العالم وانهت حكم السلالات والبرجوازيين، ولم تنته آثارها حتى الحرب العالمية الثانية

تخاف اوروبا ان يأتي الاسلام، العالم يحتاجون الى حكومة عالمية لديها روح. الاسلام لديه روحانية يستطيع تغيير معالم اوروبا كما فعلت الثورة الفرنسية

الخوف من الاسلام الحقيقي هو من العقل اللاارادي الجمعي

كيف نستطيع ان نطمئن الاوروبيين؟ انه امر تاريخي

دورنا العمل على المجتمع الاوروبي لتخفيف خشيته

 

السيد علي الحكيم: كيفية ايجاد الحلول للاسلاموفوبيا

هذه هي المرة الرابعة التي اشترك فيها في المؤتمر مع تعدد العناوين، لعل هذا العنوان هو الاكثر اثارة ويدخل في صميم حياتنا اليوم

لم نعد مجتمعا او امة منغلقة على نفسها، ولم يعد الآخر منفصلا عنا

بل اصبحنا كلنا مشتركين في حياتنا اليومية في كل شؤوننا

هناك مشكلة عالقة بيننا وبينهم تسمى الاسلاموفوبيا

الدين هو حاضنة فكرية ولا يمكن ان الانتماء الروةحي يمكن ان يجبر الانسان على ان يتحرك في هذا الاتجاه دون الآخر

فقد ينفصم عن انتمائه الروحي، هو مسلم يتصرف بخلاف الاسلام او بوذي يتصرف بخلاف البوذية

جوهر الدين هو لاجل تصحيح حركة الاسلام روحيا وفكريا،

عندما يوضع الدستور في بلد ما يسعى لتنظيم حياة المواطنين في تلك البقعة لكي تتطور البلد نحو الافضل والاحسن

واضعو الدستور قد يخالفون دستورهم ومنهجهم

لا يمكن ان نتصور ان التشويه يمكن ان يطال الدين كدين، ولكن قد يطال المتدين

الدين يبقى صافيا، ولا يمكن للآخر ان يشوه الدين الا من خلال عدم الالتزام بالانتماء الروحي.

لا يمكن افتراض الدين دينا الا ان يكون منسجما مع الكمال الانساني

هذا الاطار يحتاج الى حاضنة تبرزها للآخرين، نسيمها جماعة او مجتمع او امة

ولكي تحمل الجماعة الفكر تحتاج الى تكاتف وانسجام

ولتكن منكم امة، كونوا امة

ان هذه امتكم امة واحدة، وانا ربكم فاعبدون

اذا لم تكن هذه الامة قادرة على احتضان الفكرة اصبحت شيئا آخر

باختلال القاعدة يحدث الانفصام الكامل ويتحول الدين الى قضية حقيقية ليس لها واقع، قرآن مهجور لا يعمل به

حينها يتحول الدين الى صورة موجودة في الكتب او القرآن

المقدمة الثانية: اختلاف الجماعة قبل افتراض تكون الامة، ظاهرة عامة، وقد مرت الجماعات بمراحل من التناحر والاختلاف. نحن الذين نؤدي لانفصامنا عن الفكرة

في حال الاختلاف ياتي الآخر ويستغل الانفصام، لا يستطيع تغيير الفكرة، بل تفتيت الجماعة

حملات التشويه القائمة ناتجة عن تصرفاتنا وخطابنا، لم نتهم بما لم نفعل.

نحن فعلنا فعلا واتهمنا به، فهو يوجه لنا خطابنا ويحاربنا به.

نحاول ان نصدر مشكلتنا الى الخارج ونقول اننا اتهمنا

هذا التشويه المتبادل بيننا انما هو نخر من الداخل، ومحاولات الدفاع عن التشويه يتخذ اشكالا شتى

نحتاج الى انتاج عملي. نحن لا ندعي اننا مسلمون، ولكن عندما نقول اننا مسلمون او عراقيون ولا نعمل لتحقيق ذلك فان ذلك دجل وكذب.

عندما اطرح وحدة المسلمين فكيف ارب اولادي؟ نحن نحاول ان نصدر الاختلاف لآخر

اختلاف المسلمين بعد وفاة الرسول لم ينحصر بالفكر

ولكن ان يؤدي الاختلاف الى الغاء كامل للطرف الآخر

تاريخنا بعد وفاة الرسول حتى الآن

اليسوا داعش هم من اهلنا؟ 100 بالمائة منهم يشهدون لا اله الا الله.

كل من الطرفين يتهم الآخر في دينه وعقيدته، وكل منهم يدعي انه يحمل فكرة الاسلام

فماذا ننتظر من الآخر؟ هل يسعى لتبرئة الاسلام عما نفعله؟

اعداؤنا الذين يخشون حركة الاسلام ان يفسروا الاسلام تفسيرا مختلفا عما نمارسه يوميا

ما لم نترك آلية تطويع الدين لحركة الدين،

نحن ألغينا مفهوم الامة الى مفهوم الامم، مفهوم الدين الى مفهوم ما نفسره نحن لا ما نفهمه

هذا ادى الى تغيير الفكرة لدى الآخر.

تحول الدين عند الآخر هو اقوالنا وافعالنا

في هذه الحالة لا استطيع لوم الآخر عندما يقول ان الدين ارهابي ودموي

في تركيا هناك مسلسل “محمد الفاتح”.

من تداعياته انه راى النبي في المنام يقول له: اقتل واقتل واقتل حتى تفتح القسطنطينية

هل يتجشم الآخر عناء البحث لتبرئة الاسلام؟

انا اخشى على المسلمين من نفسه قبل الغير

نحن لم نقدم صحيحة عن الاسلام، بل طوعنا الدين من اجل مصالحنا

الخارجي اصبح حاضنا للجماعات المنحرفة، فهو يفتش عن مصالحه

الحلول المقترحة؟

اولا: العمل على تنزيه الدين، واننا لا نمثل شيئا من الدين اطلاقا، لا جماعة ولا مجتمعا ولا امة. نحن جماعة مسلمة فحسب

ثانيا: التركيز على الحوار والتعايش، واحتضان الرأي الآخر. نحن نتجاهل حركة آل البيت، الامامان زين العابدين ومحمد الباقر قاما بتوضيح تعليمات صحيحة لتكون الامة مرأة عن الدين

ثالثا: التركيز على مؤسسات البحث العلمي وترويج الفكر

رابعا: عدم اتهام من يسعى للتواصل وطرح الفكر الصحيح

خامسا: اعطاء الحرية للاسلام غير السياسي، في العدم وعدم وضع العصا في الدواليب. وبالتالي قد يكون اقدر على الاقناع.

لا اجد بدا من ان اقول ان المشكلة فينا ما لم نصلح وضعنا، ولا يمكن ان نلوم الآخرين ونحمله مسؤولية ما يحدث لنا.

 

الاستاذ توفيق القاسمي

الاسلاموفوبيا

اذكر وانا طالب في الجامعة ان المحاضرة بعد الغذاء ثقيلة، وكان المدرس يقول: اذا لم تصح فستكون العام المقبل في المكان نفسه

دار الرعاية مؤسسة خيرية تأسست في 1968 على ايدي عدد من النشطاء من بينهما المرحوم احمد العسال، ولديها 16 مركزا في بريطانيا, وهي عضو في مجلس الديانات البريطاني

في كل هذه البلديات لدينا تمثيل في مجلس الديانات.

لذلك حين نتكلم عن هذه الظاهرة فاننا نعاني منها ونتعامل معها بشكل يومي.

لا يوجد تعريف علمي محدد

الاسلاموفوبيا

في بريطانيا القانون يحميك اذ كنت يهوديا لانه يعتبر اليهودية هوية، ولكن لا يوجد للمسلمين هوية،

يوجد جرائم كراهية، وهي امر منفصل، وجريمة عنصرية|، وهي جرائم لا تصنف ضمن الديانات

هناك حالة من الانكار

في احدى الجلسات مع منبر التوقيف والتفتيش، قلنا لرئيس الشرطة: انتم عندما توقفون الشباب تختارون اليافعين من ابناء الاقليات. هم ينكرون ذلك

نسأله: ما نسبة نجاح مشروع التوقيف والتفتيش؟

يقول ان نجاحها 20 بالمائة،

هذا يعني ان 80 بالمائة سيخرجون في حالة غضب؟

هل يمكن ان تقول ما هي الفئات العمرية؟

يقولون ان 64 بالمائة اعمارهم ما دون العشرين

نحن كمسلمين اكثر عرضة للتوقبف

المسؤولون: يقولون لا يوجد عداء للاسلام، او يقولون: نحن لا نتعرض لكم كمسلمين.

تولى الله حفظ الاسلام وسيحفظه مستقبلا، ولكن علينا كمسلمين الاخذ بالاسباب لنتعامل مع هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير، او التهجين وهو جزء من الحياة، وعلينا ان نتعامل معها. فهذه جزء من طبيعتنا كبشر، فلماذا تعتبرون ذلك عداء للاسلام؟

هذا نوع من التهجين

اصبح جليا للمراقبين ان هناك منظومة متكاملة تعمل على تهجين هذه الظاهرة ومتحكمة بشكل وثيق

وهي متناغمة مع الوضع في العالم.

يقولون: العرب والمسلمون جيدون ولكن في بلدانهم، فليعودوا اليها

ثلاث مراحل:

الاولى: الوجود الاسثنائي للمسلمين. لا يوجد ملوك دخلوا الاسلام، الاسلام ظاهرة جديدة لا نريدها. المسلمون في الشرق الاوسط وليس هنا. الاسلام والمسلمون لا يشكلون جزءا بسيطا من النسيج الاصلي. علينا وضع قوانين جديدة تتعاطى مع هذه الظاهرة بالتهميش وحملات التشويه.

الثانية: مرحلة الشيطنة والتخويف، عندما كان كين ليفنجستون عمدة لندان اجروا استطلاعا فوجدوا ان 90 بالمائة مما يكتب عن المسلمين سلبي، وان 10 بالمائة سلبي.

اذا كان مرتكب الجريمة مسلما نقول انه مولود في باكستان

علينا اجتثاث هذه الظاهرة او الذوبان الكلي للمسلمين

المرحلة الثالثة: مرحلة التقنين. البارونة كوكس تعمل لمنع مجالس الشريعة؟

لماذا نقبل المسلمات تزوج وتطلق في مجالس الشريعة

في بلاد البربر وبنغلاديش يحق حرمان المراة من ميراثها.

وتصدر القوانين بسحب الجنسية، وقد سحبت الجنسية من ابناء الجالية المسلمة لاسباب شتى.

الآن يراد ان يكون الائمة من اولاد بريطانيا.

المدارس الاسلامية توضع لها اطر

احصاءات 2014 2015 زادت جرائم اسلاموفوبيا 14 بالمائة وفي بعض المناطق زادت بنسبة 300 بالمائة

 

ما اسبابها؟

اولا: الاعلام

ثانيا: القوانين، يقولون ان المسلمين لا يشاركون في الحياة العامة، برغم انهم موجودون في المتاجر والمطاعم وليس في المؤسسات العامة. نسبة المسلمين في السجون 15 بالمائة، في البرلمان اقل من 1 بالمائة

لدينا ثقافة اللوم ونحبها، ولكن اذا كانت القوانين سيئة، فماذا فعلت لتغيير ذلك؟

مقالة قبل عامين عنوانها: المسلمون يتآمرون لقتل البابا.

مقالات سلبية باقصى شيء، ونحن كمسلمين لم نعمل شيئا

لماذا تربطون اعمال العنف والارهاب بالدين؟

لماذا لا نسمي الاشياء بمسمياتها؟

تلاحظون ان الدراسات تقول ان العنف يمارسه اقليات جزاء.

كثير من المدارس قالوا اننا كمسلمين

الاعلام يصور الصور الرهيبة التي يمارسها البعض.

منظمة بريفنت موجهة لنا

كيف نستطيع ان نواجه هذه المؤسسة او الظاهرة:

نحتاج الى توعية وحركة وتغيير لمواجهة هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة