فعاليات منتدى الوحدة الاسلامية (الاسلام يقود الحياة) ٢٢-٧-٢٠١٨

الاحد 22 يوليو

الجلسة الاولى

رئيس الجلسة: الشيخ حسن التريكي

قال تعالى: ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها

وبين في آيات اخرى كيف ان البركات ستنزل على الناس لو التزموا باوامر السماء

ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا

ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم

برغم هذه التوصيات لم يلتزم الانسان باوامر الله وافسد في الارض

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس

لما ظهر الفساد بفعل الانسان تحول الى عذاب له

ولذلك نرى الاصرار على مخالفة اوامر الله، من قبل الحكومات والبرلمانات، التلاعب بخلق الله والبيئة والطبيعة، والجشع وعدم الالتزام بضوابط الاخلاق

هذه التصرفات تنعكس على حياة البشر

 

الدكتور محمود عاكف، استاذ جامعي متخصص في الاقتصاد

رؤية اسلامية للنظم الحياتية

تحدثت امس حول الاسلام وقيادة الحياة، ولم اكمل الحديث

ان الدين عند الله الاسلام، ولم يفصل في هذا الاسلام

فالدين نظام للحياة

تتناول الاديان الاخرى نواحي محددة روحية او تتصل بالمعاملات

اما الاسلام فيشمل كافة نواحي الحياة

وسيقود الحياة حاضرا ومستقبلا

الدين يشمل التصور الاعتقادي ومكانة الانسان في الحياة

العلمانية نفسها دين، وهي التي تهيمن على العالم

فهي تدير انظمة الاقتصاد والسياسة

لكي يسود الاسلام ويحكم لا بد من اناس يحملونه

يجب ان تكون هناك امة اسلامية لها صفتان: الوسطية (وكذلك جعلناكم امة وسطا) والخيرية (كنتم خير امة اخرجت للناس).

ولكن لكي تتحرك الامة تحتاج الى شرطين
في سورة الانبياء ان هذه امتكم امة واحدة

وان هذه امتكم امة واحدة

الشرط الاول ضروري وهو الوحدة، وهذا شرط ضروري لوجود الامة

الشرط الثاني: الايمان بالله

حين يتحقق وجود الامة، فانها تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فانها تماس استاذية العالم

العالم وصل مرحلة اصبح فيها يتطلع لمن يقدم حلا لمشاكله

حتى الانسان الغربي على اختلاف مستوياته لا يشعر انه يعيش حياة مطمئنة برغم توفر مقومات الحياة كالعدل والحرية

ولكن لا تجد لديه شعورا بالحياة المطمئنة والمستقرة، بل يبحث عمن يقدم له ذلك

كان النظام الشيوعي يطرح نفسه بديلا للراسمالية

ولكن ثبت بعد عقود انه ليس النظام الذي يتطلع الانسان اليه لتحقيق الامن والطمأنينة

العالم يبحث عمن يقدم له نظاما يوصله الى حياة آمنة ومستقرة

ولا يصلح ان يكون النظام نظريا، بل مطبقا وقدوة للآخرين

من الضروري ان يكون الهدف الرئيسي ايجاد هذه الامة. فاين هي الآن؟ هل هي الدول التي يقطنها المسلمون؟ ذات مرة في مركز الحضارة الاسلامية بمصر، كنا نسعى لاصدار تقريره، فكان العدد الاول يتحدث عن الامة الاسلامية، وطلبت من الدكتور القرضاوي كتابة المقدمة. هل الامة الاسلامية موجود حقا؟

هذا سؤال يستحق الاجابة من اناس مهتمين بالعمل الاسلامي

اذا لم نجب على هذا السؤال فسنظل نتحدث عن مشاكلنا واختلافاتنا

اعداء الدين يفهمون ذلك. فهناك اناس يفكرون ويبحثون عن المصلحة

كيف تحقق هذه المصلحة؟

قوة الدين في وحدة المسلمين، فهذه حقيقة لا تقبل النقاش

ولذلك من يحمل هم هذا الدين يجب ان لا يكون مختلفا مع غيره من العاملين

اثارة القوميات من اسباب تفرق الامة

فشلت فكرة القومية، فطرحت مسألة المذاهب

الثورة الاسلامية في ايران كانت بداية لان يكون هذا الاتجاه

عبد الناصر توفي في 1970 وخلفه انور السادات وشهدت حركة الاخوان انفراجا

في 1979 حدثت الثورة الاسلامية في ايران، وكان يمكن ان يكون هناك شكل من اشكال التوحد بين قوتين على مستوى العالم الاسلامي، بل استطاع من يخطط ان يظهر الفكر السلفي الجهادي لكي يعمق الخلاف.

حتى وصلنا الى ما نحن عليه الآن، حتى اصبح الحديث عن وحدة الامة مشكلة

نحتاج ان نفكر جميعا: الى متى سيظل من يخطط لهدم هذد الدين يعمل بحرية في غياب حضور الامة.

عندما سقطت الخلافة في تركيا، ذهب شخص الى الامام البنا الذي استضافه في منزله. ثم مات الشخص ودفنوه.ووجدوا في هويته مكتوبا: مسلم فقط بدون ذكر بلده

نحن الآن في وضع تعيس

بخصوص قضية المناخ والبيئة

لما خلق الله الانسان كان ذلك لغايات ثلاث:

اني جاعل في الارض خليفة

وما خلقت الجن والانس

هو الذي خلقكم في الارض واستعمركم فيها

العلاقة بين الانسان وما حوله، وبينه وبين اخيه الانسان مهمة. فهل يمارس الافساد في الارض ويحارب اخاه الانسان؟

تمت في العام 2008 محاولة للتعاطي مع المناخ في الامم المتحدة, وطلب من المسلمين تقديم قراءة لكيفية التعامل مع المناخ. وقدمنا كمسلمين (من السنغال واندونيسيا وبقية الدول الاسلامية من كافة القارات) رؤية اسلامية للمناخ وخطة العمل لمواجهة ذلك. وعرضت تلك الخطة في الجمعية العامة في سبتمبر 2008  وتم اعتمادها.

لما اردنا ان نطبق، ذهبنا الى اندونيسيا وتركيا لم يلتزم احد

نريد امة اسلامية فاعلة

 

 

قاسم قصير: هل لا زال الاسلام يقود الحياة؟

هذا المنتدى يوفر فرصة للقاء عدد من قادة الحركة الاسلامية

هل يمكن للاسلام ان يقود الحياة مرة اخرى؟

الاسلام قاد الحياة في اكثر من فترة تاريخية

معظمنا يعرف ان هذا العنوان هو عنوان لسلسلة مقالات كتبها الشهيد محمد باقر الصدر كاجابة على تساؤلات

لمحة تمهيدية عن دستور الجمهورية الاسلامية

خلافةالانسان

منابع القدرة

الاسس الاسلامية للبنك في المجتمع الاسلامي

هذه الموضوعات لم تعد محور النقاش بعد 40 عاما، وبعد ان عادت الحركة الاسلامية الى الواجهة

الحركات الاسلامية اليوم احد الفاعلين المهمين في الساحةالاسلامية

داعش تشكل عاملا سلبيا ولكنها عنصر مهم

هل لا يزال الاسلام يقود الحياة؟

ماذا يستطيع الاسلام ان يقدم للانظمة الوضعية

النظام العلماني هو الذي يقود العالم ويقدم الاجابات على التكنولوجيا، ولكننا لا نقدم شيئا

نحن محكومون بنظام عالمي لسنا فاعلين فيه بقوة

نحن مؤثرون فيه قليلا ولكننا لسنا اساس

هناك تجارب عديدة: الايرانية، والتركية والماليزية

كذلك المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان

حالة اليمن كمقاومة

وحراكات عديدة كما هي في البحرين

وهناك افراد مسلمون يقدمون تجارب شخصية مهمة

اي مشروع اسلامي قادر على مواجهةتحديات الحضارة الحديثة لكي يعود الاسلام عاملا فاعلا

ما طرحه الباحثون كان يدور حول هذه الاشكالية

ليست المشكلة في النص الاسلامي العام

العلماء تحدثوا عن فكر اسلامي: الاسلام دين رحمة وغير ذلك للتأكيد على ان الاسلام يعمل لمصلحة الانسان

المشكلة ليست في الشعار بل كيف يمكن ان نعكس الشعار على ارض الواقع

كيف نطبق فهمنا الصحيح للاسلام

كيف نستفيد من تطور العلوم لفهم الاسلام

القرآن الكريم والاحاديث النبوية نصوص ثابتة. ولكن فهم النص هو المتغير، ولذلك هناك مذاهب ومدارس وفقهاء

اراد الله لنا ان نستفيد من هذا النص العام لنقدم رؤى جديدة في كل حقبة

اتحدث عن اجابة مباشرة

التكنولوجيا الحديثة اصبحت تشكل شخصية الانسان، وليست عملا تواصليا فحسب

استيقظ في الليل وافتح التكنولوجيا للاطلاع. هذا يحتاج الى فقه جديد وفكر جديد

اذا اردنا ان نقود العالم فلا نستطيع توحيد الامة

اطرح رؤية جديدة: نحن بحاجة لتقديم النموذج التطبيقي

اول مسألة: اين هو المسلم الذي يقدم نموذجا لاي مجتمع يكون فيه؟

احيانا الانسان المسلم بدلا من ان يكون قائدا يصبح وبالا على الاسلام

في كندا كان هناك قوانين للرعاية الاجتماعية، حدثت حالات ان ينفصل الزوجان ليستفيدا اكثر

فبدأت السلطات تغير قوانينها بعد ان اكتشفت ذلك

اصبح الخطر اكبر بعد ان ارتبطت كلمة”الله اكبر” بالذبح

الاحزاب والجماعات تستطيع ان تقدم نماذج افضل

لماذا الجمعيات يستمر قائدها مدى الحياة؟ لماذا لا تقدم هذه الجمعيات كشفا ماليا منتظما؟

كيف يمكن ان نقدم هذه الجمعيات كرائدة وامثلة جيدة

في الغرب تحدث الانتخابات وتشكل الحكومة، بينما نحن في العراق ولبنان لا يحدث ذلك بشكل سلس

لا يمكن ان نذهب للتطبيق بدون تقديم نماذج

كنت اتابع المسألة التركية

اردوجان يسعى للتعاون بين الدول الاسلامية،

ايران تشكل نموذجا

ماليزيا تقدم نموذجا آخر

تجربة الاخوان المسلمون في مصر، لماذا فشلوا

يقول الله: يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟

ليس المهم ان نقدم افضل الكلام عن القيم الاخلاقية والرؤى النظرية بل تطبيقها على ارض الواقع

اعتز بالاستفادة من فكر حزب الدعوة

ولكن لماذا فشلوا عندما وصلوا الى الحكم؟

نقول شيئا ايجابيا ولكن لا نطبق ما نؤمن به

نحن بحاجة لمراجعة شاملة لتجاربنا

انا اؤمن ان العالم بحاجة الينا كمسلمين وكمشروع ثقافي وفكري

فمهما تطور العالم تكنولوجيا فانه يحتاج الى ابعاد روحية وتوجيه

كيف نقدم الاسلام منهجا تطبيقيا

قدمنا في بيروت مشروعا بعنوان: مشروع التكامل الاقليمي، من خلال حوار عربي ايراني تركي

 

 

السيد علي الحكيم

الامين العام لمؤسسة الامام الحكيم العالمية

المواءمة بين الانظمة السماوية والوضعية

النظم الوضعية تشمل الدستور والتقنين والمراسيم الاشتراعية وهي تخضع لظروف آنية وتبقى تحت سقف الدستور

النظم الوضعية من صنع البشر وهو مخلوق ناقص ولا يمكن ان ينتج مشروعا كاملا

ينطلق البشر في تقنينه من الحاجة والتجربة في آن واحد

انه ينطلق من حركة المجتمع الى ارساء النظرية

نرى القوانين الوضعية تتغير بسبب تغير الظروف والحاجات، فيضطر المشرع لذلك التغير

احيانا التغييرات تحدث بسبب شخص الحاكم

يؤدي هذا الى عدم ثبات النظرية، فتصبح النظرية متغيرة، يكتشف اخطاءها دائما

هذا القوانين الوضعي ليس قانونا متفقا عليه من قبل الجميع، بل يختلف باختلاف المناطق والمجتمعات والازمنة

هذا الاختلاف يجعل النظام البشري غير قادر على تلبية حاجات المجتمعات دائما

اي هناك قصور في القانون الوضعي يجعل تطبيقه على جميع المجتمعات غير ممكن

التشريع السماوي لم ينطلق من حركة المجتمع، بل كان لتنظيم حركة المجتمع وتاطيره باطار الدين

الدين يسعى لتأطير المجتمع

هذا التشريع سواء كان على الحنفية الابراهيمة او المحمدية، لم نر فيه اختلافا حتى في الجوانب التطبيقية

على مرور القرون لم يوجد اختلاف بين تشريعات السماء

انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق

في التشريع الذي نزل على موسى وعيسى لاحظ تطور المسار البشري

النبي يتمم الاخلاق بسبب النقص البشري

ولو التزم الناس بما جاء به موسى وعيسى لربما تأخرت رسالة محمد

هذا الدين ينظم الخلل او يؤطر حركة المجتمع باطاره، ولذلك يخلق امة تحت هذا السقف

والا لكان هناك امم مختلفة لا يمكن نظمها في كيان واحد

الكيان الذي يجمعنا في هذه القاعة يجمعنا ديننا وليس كياننا السياسي

لم يلغ الاسلام النظم الاجتماعية الناجمة عن الفطرة

هذه الفطرة خلقت مجمتمعا قبل نزول الوحي سواء في مكة او غيرها

هذا المجتمع لديه اسس يتحرك ضمن دائرتها

هل الاسلام اتي ناسخا ولاغيا لهذه الاسس بمجملها؟

من المؤكد انه لم يفعل ذلك بل نظم تلك الاسس وابقى عليها

قبل التشريع كان هناك العرف

الاسلام اطر حركة المجتمع في اطار تحديدي.

هناك اوامر ارشادية وامضائية

الاوامر الارشادية: احل الله البيع وحرم الربا

انتم يا من كنتم تعتقدون ان الربا هو البيع، فانه خاطيء

انتم تخطئون في ما تطبقونه

من الامور الامضائية مسألة الدية، فكان عبد المطلب قد نذر ان يفدي احد ابناءه، فوقع السهم على عبد الله، فقرر عبد المطلب ان يفديه بمائة من الابل، فأقر الاسلام ذلك

التشريع ليس بعيدا عن المجتمع ولكنه ليس تحت سقف المجتمع بل يهدب حركة المجتمع وينسجم مع حركة الاجتماع العام.

قد نرى حاجة بين ما ينطلق من حركة المجتمع وما يؤطر هذه الحركة. احدهما يقتضي ان يكون تحت سقف الحركة

لماذا لم نجد هذه المواءمة بين القانون الوضعي والقانون

هل هناك دستور في العالم مخالف للدين؟

الدساتير تؤسس على ثوابت يقر الاسلام اغلبها

فلماذا هناك نفرة بين القانون الوضعي والتشريع؟ لمذايحاول المقنن الوضعي ان تشريعاته تلبي حاجات الانسان؟

المشكلة قد تكون نشأت من عندنا. فنحن لم نتمكن ان نثبت للآخر ان هذا التشريع هو لتنظيم حركتنا. عندمايقول: افلا تتفكرون؟ افلا تتدبرون، فانها دعوة لمحاسبة الموقف

قد يكون الجهل هو الذي يمزج بين النظرية والتطبيق

لو تمكنا ان نفصل بين التشريع والمتشرع،فيمكن ان نصل الى نتيجة ان القانون السماوية اساس للقوانين الوضعية

 

مقالات ذات صلة