منتدى الوحدة الاسلامية الحادي عشر اليوم الاول ٢١ يوليو ٢٠١٨ الجلسة الثالثة

الجلسة الثالثة

التشريعات الإسلامية وتحقيق السعادة البشرية

رئيس الجلسة الدكتور عباس العبودي

السعادة مقرها قلب الانسان، وهو محط الاتصال بين الله والعباد

قال الصادق: القلب حرم الله فلا تجعل غير الله في حرمه

السعادة المجتمعية تتحقق بالنظر الى القلب ومحتواه. حين يكون طاهرا نقيا مطمئنا بالله يحصل الاطمئنان: ومن يتوكل على الله فهو حسبه، الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب

لكي يتحقق الارتقاء بالنفس لا بد من مراجعة القلب ليكونوا مع محمد وآل محمد

يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين

قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا …

ليس كل انسان مؤمن مؤمنا، وهناك مؤمن سقط في وحل الدنيا ومؤمن ا رتقى في مراتب التقوى “وما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب

 

الشيخ فوزي سيدو

معنى السعادة؟

البعض يصورها في المال والغنى والشهرة والمكاسب الدنيوية.

ولكن مهما بلغ الانسان من مكاسب فلن يصل الى مراتب السعادة

كم من شخص وصل الى بعض هذه المراتب ثم اكتشف انه ليس ما يريد

هناك من بدأ يشوه المعاني السامية للسعادة

السعادة الحقيقية ان يعرف الانسان نفسه من خلال ان يعرف ان له جهة خالقة، وهي ادرى به وبسعادته واسبابها

فهي التي تخلق معنى السعادة في قلوبنا وحياتنا

لن يكون الانسان سعيدا الا اذا كان قريبا من مصدر السعادة وهي خالق الانسان

ماذا يريد الله منا؟

ان نعبده ونعمل صالحا ونعمر الأرض

ما أراده الله لنا فهو خير لنا

حذرنا الله من السرقة والجرائم، وهذا يجلب لنا السعادة، وما منحنا من شهوة الا ووفر طريقا لتحقيقها

السعادة تتحقق بتطبيق شرع الله

عن ماذا يبحث الانسان؟

جودة الحياة، استمرارها، طريقتها

هل هناك في الشرع ما يحقق لنا هذه السعادة؟

لنعد الى القرآن والسنة الشريقة

قال رسول الله: اعرف آية لو يأخذ البشر بها لكفتهم

ثم تلى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب

الانسان الذي يريد الرزق الحلال سيجد في التشريعات الإسلامية ما يرضي الله

وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا

ان نستقيم كما امرنا

نتيجة الاستقامة هي الخيرات بكل مكان

من يبحث عن السعادة يجدها في تشريعات الله، في الدارين.

ندعو الله ان نجتمع يوم القيامة في جنة الفردوس

هذا على مستوى الانسان الفرد

وماذا عن السعادة الإنسانية؟

 

والعصر ان الانسان لفي خسر، الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

الشيخ الاراكي قال ان احد الصحابة جاء الى النبي وقال انه يشعر بضيق، فما الامر؟ قال النبي: لعل هنناك مؤمنا في بقعة من بقاع الأرض أصابه مكروه

برغم ذلك تعيش امتنا تعاسة وشقاء

نحن نتكلم الآن عن امة تعاني من مشاكل وليس من مشكلة

فما بالك اذا كان الجسد قلبه مجروحا؟ فلسطين وشعبها يعانون

من يبحث عن السعادة يجب ان يضع فلسطين على بداية أولوياته أيضا

في المجال العملي

الهدف الأساس وسبب السعادة تتحقق باسباب شتى من بينها الوحدة

اقتراح الشيخ حسان عبد الله يمكن ان يكون ميثاقا، يجب ان يكون هناك ميثاق في ما بيننا

في روسيا تسأل: اين المفر؟

المنظمات الإسلامية منارات للمنظمات في الدول غير الإسلامية

نحن جميعا نحاول ان نصل الى ما يمكن تحقيقه من السعادة من خلال التشريعات الإسلامية، وان نكون امة واحدة.

كيف تعمل المنظمات الإسلامية؟

لنعد الى الدستور والآل الإنسانية

سنجد ان التقوى في القرآن الكريم مرتبطة بكلمة الايمان، وكلمة الايمان مرتبطة بالعلم

سفري الى بريطانيا كانت شاقة، فلماذا كان السفر؟

جئنا لنتعلم وننقل هذه التجارب

اذا قاد الإسلام الحياة فالسعادة نتيجة محتومة

 

كلمة الشيخ ماهر مزهر

مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء المسلمين

لا يخفى على ذي عقل ولب ان اعداءنا الذين اوجدوا ما يسمى داعش والنصرة أرادوا تشويه هذا الدين ومحاربته، وكانوا واضحين في ذلك عندما رفعوا الشعار: يجب ان نصنع لهم اسلاما جديدا

كانوا يريدون استمرار هذه الظاهرة، ودعموها ببعض من المال العربي

سقطت هذه المعادلة بوحدتنا حيث وقفنا جميعا بوجه هذه الظاهرة

ولكن لا يخفى علينا ان الأعداء يضعون خطة بديلة دائما

الخطة الأولى تدمر مذاهبنا الا ان الخطة اليوم تدمر ديننا.

الآن الخطة الأساس لدى اعدائنا هي الالحاد

ماذا نفعل اذن؟ وكيف نحارب هذه الآفة الخطيرة

في لبنان تصاعدت قضية الالحاد

السعادة

فاقد الشيء لا يعطيه

عندما نتحدث عن السعادة ونحن تعساء لا يمكن ان يقع مفهوم السعادة موقع الرضا في النفوس

انني سعيد لانني عشت الانتصارات

كنت سعيدا لانني عشت في زمن به قائد يسمى السيد حسن نصر الله

سعيد لانني أرى الربيع العربي في البحرين ما يزال عربيا وربيعا بالصدور العارية

سعيد لانني أرى في اليمن التكالب على الفقراء والمستضعفين

لذلك اصررت على هذا العنوان لان السعادة سرو داخلي يتمثله الانسان في داخله.

أقول ان الجمع يبحث عن السعادة، كل حسب فهمه ومطلبه

بعضنا يعتقد ان السعادة بالمال، ولكنها سعادة مؤقتة

كان إخواننا يقولون ان كلمة مالي يجب ان يفهم بواقعية

ليست السعادة بالمال، فالمال يذهب

قد يكون المال أحيانا تعاسة

وقد يظن ان الشهرة هي السعادة كما يحدث مع اهل الفن

وقد يكون في فكر احدنا

نحن لا ننكر ان الغرب اعطى البدن كل ما يشتهيه ولكن بقيت الروح

الإسلام هو الحل، والشريعة هي السعادة

 

وسائل تحقيق السعادة:

السير على نهج الرسول وال  بيته

عندما نتحدث عن آل بيت رسول الله نشعر بالسعادة

 

الدكتور ليث كبة

لقد جاءت رسل ربنا بالحق

أتطلع الى انفسنا ونحن نعيش في مدينة واحدة من عشر مدن في العالم تقود الحياة

مدننا وعواصمنا الإسلامية لا تقود الحياة

ولدت في مدينة بغداد وكانت تقود الحياة لمدة ٥٠٠ سنة، وكانت محطا لثقافات وعلوم

لكن اليوم بغداد لا تقود الحياة، بل تقتل فيها الحياة، وكذلك دمشق

علينا ان نقف بصدق لنعرف الواقع

مناهجنا وطرقنا تحتاج لمراجعة جادة

علينا ان نقف امام كل مفردة بشكل مجرد وفاحص

هل الإسلام به تعدد؟ الإسلام السني والشيعي والصوفي والسلفي؟

النص المؤسس الجامع لمفهوم الإسلام

لدينا نص جامع صنع معجزة في الواقع في صحراء لم تكن تملك دورا في الحياة

كيف استطاعت هذه الكلمات ان تصنع حضارة واسعة

اذا اردنا ان نتحدث عن شيء يصنع الحياة ويقودها علينا ان نتحدث عن ا لمؤمنين بالقرآن

قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا

الايمان اقوى من ذلك

قدر هذا القرآن والرسالة الا ان يقود الحياة

لنرجع للقرآن ونستنطقه: كيف يريدنا ان نعيش ونفهمه؟

علينا إعادة الصلة بالقرآن

لندن وغيرها من المدن تقود العالم بعنصرين

العلم: كان لدينا علم وليس عندنا اليوم. العلم مؤسس للحياة في الأرض. اول كلمة قالها القرآن: اقرأ باسم ربك الذي خلق، اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم

العلم مؤسس للحياة في الأرض

المجتمع يتميز بمدى حصوله على العلم

ثم هناك مفهوم التحضر، الناجم عن تراكم الخبرات

حتى بريطانيا كان بها نواقص وعيوب هائلة

بلدي العراق اول من رمى فيه كيماوي هي بريطانيا، ولكن بريطانيا تقف اليوم مع الدول المتحضرة

هناك فرق بين ان تراكم حضارة او ان ترفع ثقافتك المحلية وتقدسها

اذن كيف يستطيع هذا القرآن ان ينظم الحياة؟

هذا ما نمتلكه ولكننا لم نفعله حتى الآن

هذا الدماغ يبقى محتارا امام سؤال الغيب: ماذا وراء الغيب؟ الى اين انا صائر؟ الى اين نحن قاصدون؟

البشر سوف يحاولون الإجابة على هذه التساؤلات ولكن بلا جدوى

يجب ان لا نتعاون مع هذا القرآن انه طقس من طقوس حياتنا

القرآن يوفر رؤية صانعة لحياة الإنسانية. انه يقص قصة نشأة الإنسانية

عدونا الأول هو الشيطان: ان الشيطان لكم عدو فاتخدوه عدوا.

انه يراكم من حيث لا ترونهم

يا أيها الذين آمنوا لا يفتننكم الشيطان كما فتن الذين من قبلكم

الأصل فينا اننا لا نقف عند الحدود

عدت توا من بغداد، وفي عملية صناعة الحياة، أرى الشيطان في كل شارع، وارى المؤمنين في كل شارع، وارى مدينة كنت تصنع الحضارة ولكنها اليوم في مخاض

وقرآن قرأناه على الناس

القرآن يقول لنا ان طينتنا ليست طينة ملائكة

وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا

ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.

القرآن قادر على ان يصنع رسله. الآيات التي نزلت على الرسول هي التي صنعته. فهو يقص قصة موسى وعيسى وسواه

القرآن صنع الجماعة المؤمنة.

هذه الطينة الحقيقية للإنسان يصنعها القرآن

القرآن يقدم لدماغ الانسان ما لم تستطع الحضارة صنعه

هناك من يعمل خزعبلات في الهند كعمل سحري، ولكنهم لا يستطيعون عمل شيء آخر

اذا اردنا ان نحيي الإسلام يقود الحياة ونحوله من شعار الى واقع علينا ان نصنع وعيا معاصرا، يجب ان نقرآ مجتمعات القرن الحادي والعشرين

انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين ان يحملنها

اذا اردت ان تبرمج دماغك فعليك ان تتوجه الى القرآن

القرآن قادر على صناعة هذه البرمجة

 

مقالات ذات صلة