جلسة افتتاح المؤتمر الحادي عشر لمنتدى الوحدة الاسلامية

جلسة افتتاح المؤتمر الحادي عشر لمنتدى الوحدة الاسلامية

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف

لو قصرت الامة فلتكن هناك امة ولو قليلة تنهض بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

انطلق منتدى الوحدة في ذروة الفتنة الطائفية، وتنادى ثلة من علماء الامة وابنائها ليكون لهم موقف فتأسس المنتدى

الامر الثاني ان فلسفة ا لمنتدى تقوم على اساس مواجهة التحديات الكبرى

البعض يعتقد اننا سنجلس هنا ونناقش بعض القضايا الخلافية

ولكن القرار منذ البداية كان بهدف مناقشة القضايا التي تواجه امتنا

في العام الماضي كان عنوان المؤتمر: الاسلام وحملات التشويه

والعام الذي سبقه كان تحت عنوان: المواطنة،وكيف اسس الاسلام لذلك المفهوم

وفي هذا العام اخترنا هذا العنوان “الاسلام يقود الحياة”

لانه بدأ هناك تشكيك حول مدى قدرة الاسلام على قيادة الحياة، لان هناك نظرة مشوهة عن الاسلام نتيجة ظهور المجموعات المتطرفة والارهابية

الاسلام جاء رحمة للعالمين: النظرة الاسلامية للتشريعات الاسلامية، الحلول الاسلامية والحلول الوضعية، وشهادات العلماء غير المسلمين بقدرة الاسلام على حل القضايا

كما ان هناك اهتماما بقضية فلسطين، وقضية القدس، وهي القضية التي تآمر الآخرون عليها

نسمع كثيرا عن “صفقة العصر” التي تهدف لتصفية القضية، ونقل السفارة الامريكية لمدينة القدس

والآن هناك حرب جديدة تجري ضد غزة، برغم ما يعانونه من ظلم واضطهاد.

معنا كرم الله اوجلو، رئيس حزب السعادة في تركيا

وحسن بيتميز،مساعد رئيس حزب السعادة

والشيخ علي الخطيب عضو مجمع الوحدة الاسلامية العراقي

عبد علي سفيح استاذ اكاديمي في فرنسا

الشيخ حسان عبد الله رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان

الشيخ ماهر مزهر: مساعد رئيس الهيئة الادارية للتجمع

فضية الاستاذ فوزي سيدو، معاون مفتي روسيا.

الدكتور جمال بدوي الذي شرفنا من كندا،

السيد علي الحكيم من لبنان

الاستاذ قاسم قصير من لبنان

الدكتور محمود عاكف من الدعاة العاملين في كندا

كلمة منتدى الوحدة الاسلامية

الاستاذ ابراهيم منير،

اننا في منتدى الوحدة الاسلامية نؤكد اننا لسنا طرفا في اي خلاف ديني، فنحن ابناءدين واحد، نؤمن بالتواصل مع ابناء البشر. كل البشر من أب واحد وأم واحدة، وهم اخوة

قد يختلف البعض في التعريف بخالق الكون الذي انتظمت مسيرته

ولكن الامر الاكيد ان لكل انسان وكائن حي بداية، تبدأ بالميلاد وتنتهي بالموت عندما تنفصل الروح عن الجسد

ويبقى العجز عن فهم اسرار الروح اكبر من العجز عن فهم اسرار الكون

الاكيد ايضا ان البشر حتى لو اختلف بعضه فان الجميع يشعر ان الكون لا بد له من خالق يرجون ثوابه ويخشون عقابه

مشيئة الله تهب الانسان طاقة ومعرفة تعينه على مواجهة ما سيواجهه على الارض، كما قال الله: واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة… وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة

ياتي زماننا الذي نعيش فيه حيث اكد العلم مقولات القرآن حول الخلق

وشاء الله ان يكون خاتم الرسالات ليس نقضا لها ولكن كما جاء في سورة البقرة: قولوا آمنا بالله وما انزل الينا..

ومن كتاب الله الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه:

كتاب الله الذي فيه خبر ما قبلكم…

واذا جاز لنا ان نوجه رسالتنا الى كل الخلق فاننا اتباع القرآن الواحد والدين الواحد والقبلة الواحدة، فاننا نذكر انفسنا باداء الامانة وتحمل المسؤولية

كلمة الشيخ محسن الأراكي، رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية

يعيش المجتمع البشري الآن ظلاما حالكا لم يعهد مثله الا في عهود ما قبل التاريخ

الظلم الذي نشهده في كثير من بقاع الدنيا كاليمن وفلسطين والبحرين وميانمار شاهد على ذلك

يتم ذلك على مشهد ومرأى ومسمع

ونرى كثيرا من الحكومات التي تحمل اسم الاسلام تتوافق على قتل الابرياء

المراكز والمؤسسات صامتة على ظلم البشر

من اشد ما شهده العالم المتحضر، ما تشهده اوروبا وامريكا مع المحرومين اللاجئين اليها

ابارك للمؤتمر الكريم وابتهل الى الله ان يكلل جهود المؤتمرين بالنجاح والتوفيق وان يكون للمؤتمر صدى في الاعلام العالمي.

رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين، الشيخ حسان عبد الله

تمر المؤسسات الوحدوية بحالات ماساوية نتيجة ما حدث من اضطراب فكري بسبب ظهور التكفير والارهاب

نحن مضطرون جميعا ان ندافع عن الاسلام من جديد وان نقول ان الاسلام دين المحبة والالفة والبناء، وان الله و الذي انزل هذا الدين، وهو الادرى بنا، فاذا اردنا ان نسعى لسعادتنا فعلينا ان نستمع لكلام الله ورسوله

من خلال عنوان المؤتمر: الاسلام يقود الحياة، نعم لديه قدرة على ذلك ولكن ذلك يحدث من خلال الانسان والبشر
ومن خلال القدوة الحسنة، يجب ان تكون السلوكيات منطلقة من تعليمات الدين، وان تكون كلمة الله هي العليا.

هل سبرتم غور كل قطاعات الحياة؟ هل اجبتم على المشكلات التي تحدث في المجتمعات؟

اريد ان اقول: هل هناك مجامع علمية تدرس التطورات المجتمعية وكيفية التعامل معها؟

دخلت وسائل التواصل الاجتماعي على كل مستوى.

هل نحن نقود في هذا المجال؟ ام اننا اتباع يحركنا الآخر؟

اصبحنااتباعا، نسير وراء ما يقدمه الآخر

هناك كثير من الامور منها القضية الفلسطينية.

هل هناك موقف واحد من تلك القضية؟ ام ان هناك توجها لاتفاق لا يوفر القدر الادنى من الحقوق

وعلى الطرف الآخر هناك محور المقاومة.

فمن يسعى لتحرير فلسطين يتهم بشتى الاتهامات.

لكي يقود الاسلام الحياة يجب ان يتصدى المسلمون لذلك

جعلنا الله خلائف في الارض، اي ننفذ ارادته

يجب التركيز على وضع الآليات والقوانين والانظمة التي تجعل الاسلام قائدا

العلماء مطالبون بذلك، ولكن يتحمل الاعلام جزءا من ذلك والاكاديميون وسواهم

كلمة لسعادة الدكتور كرم الله اوجلو، رئيس حزب السعادة التركي.

انني استفيد من كلمات الاخوة وافهم بعضها

وواضح اننا نمر بظروف صعبة، وهي ليست جديدة، بل منذ 300 او 400 سنة

نفضل ان نتقاتل مع بعضنا

وهذا اسوأ الاوضاع

فهذا لا يحدث عبثا او عشوائيا، بل ان هناك من يخطط لذلك

هذا يسهل مهمةمن يسعى لاستهداف الاسلام الذي يمكن ان يكون طريق حياة

انني انسان مهتم بالتكنولوجيا. اهتممت بالكتب التي تفيدني،ولكن اصبحت لاحقا مهتما بالسياسة،وادركت اننا نتكلم كثيرا ونعمل قليلا

نحتاج للكلام لنفهم بعضنا، ولكننا نلف ندورحول القضاياالعامة بدون التركيز على تفصيلات الامور وظروف الحياة

حين نعيش في اوروبا وامريكا وهي غريبة عن حياتنا وايديولوجيتنا

واجهنا سابقا معاملة قاسية وغير انسانية

علينا ان نغير الاوضاع التي نعيشها.

الاخوةالذين يعيشون في الغرب لديهم اهداف مختلفة:

يجب علينا اولا ان نفهم لماذا وصلنا الى هذا الوضع

ليس لدينا قدرات لمواجهةذلك، نحتاج دائماللدول الاخرى لتساعدنا ان نقتل بعضنا

نحتاج في الاقتصاد والانتاج والطعام، لا نستطيع ان ننتج طعاما يكفينا

عليناا ن نهتم بكيفية حل المشاكل التي نعيشها

لن نتطورالا اذا عرفنا اسباب تخلفنا

مدخلي للقضايا قد يختلف عن نظرة الاخوة

موضوع المؤتمر مهم جدا

ولكن عندما ننظر الى بلداننا نحتاج الى مدخل مختلف وعلينا ان نعرف اخطاءنا الماضيةوالحاضرة وكيف نتغلب عليها

لكوننا مسلمين فاننا ننظر الى الحياة بشكل مختلف. نتواضع حتى في حالات الشدة، ونصبر، ولكن ذلك لا يحل ا لمشكلة

علينا ان نسخر انفسنا لحل مشاكل العالم الاسلامي الذي نعيشه، وسيؤدي ذلك لمساعدة دول الغرب ايضا.

انهم يتجهون نحو عالم لا يستطيعون حل مشاكله.

الشيخ علي الخطيب، رئيس لجنة المؤتمرات في المجمع العراقي للوحدة الاسلامية

قال تعالى: قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام

المؤتمر يدل على الوفاء لرواد الوحدة الاسلامية

في الاسلام منابع للقدرة والنهوض بواقعنا الى ما هو افضل

ديننا الاسلامي ينفتح على الحياة الاجتماعية بالشكل الذي يمنع الاعتداء على الآخرين او التجاوز على ممتلكاتهم او الفساد

وابتغ في ما |آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الارض

ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت

نحتاج لفهم تعاليم ديننا

الشهيد الصدر ترك لنا شروطا لنهضة امتنا، وقال ان من ذلك ان يتوفر لديها مبدأ وتؤمن به وتفهمه

واقعنا يحتاج لدعاية ومكثفة ودعوة الى الله

الفرق بيننا وبين المسيحيين ان القس يمكن ان يكون طبيبا او مهندسا، اما نحن فالعالم يجب ان يكون معمما

اصبحت شريحة الطلبة الجامعيين هي التي تحمل هم الاسلام

رسالتنا الاسلام لديها القدرة على النهوض،

تصدى لحمل المهمات عبيد في بعض الاحيان

الاسلام لديه قدرة على استقطاب الآخرين وكسب تأييدهم

رايت في امريكا قبولا من قبل شريحة السود، لان الاسلام ينصر المستضعفين

قال الامام علي: أأطمع ان يقال امير المؤمنين ولا اشاركهم

الشعور بمآسي الآخرين ضرورة

علينا ان نثقف ان القائد هو الخادم

ديننا فيه قدرة على الاستقطاب، ولكنه يحتاج فهما

احيانا تحدث مطبات،

اراد الاسلام ان تكون الدنيا مرحلة اعداد للآخرة

الاصل ان نعمل للمصلحة العامة، وبهذا نستطيع ان نؤثر على الآخرين لنبريء ذمتنا امام الله

نحتاج الى شخصيات تحمل هذا الهم، ونروج لها.

نحتاج ان نقول للذين يعيشون اجواء مظلمة ان هناك بصيص نور

عندما ينبري اخوة للنهوض فان المؤمن ينفتح ويتفاءل

علينا ان نتباهى بامجادنا واوائلنا. ابوطالب فتح علاقات مع النجاشي وكتب له رسائل للاهتمام باللاجئين

ابوطالب يكتب الى النجاشي بان يستوعب هؤلاء لانهم يدعون الى تحرير الانسان من الظلم

السيد المسيح هو من بشر برسالة الرسول: واذ قال عيسى بن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم

ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد

الرسالة الاسلامية فيها من منابع القدرة ما ينهض بواقعنا الى ما هو افضل

تلك هي امنية ابراهيم

ربناوابعث فيهم رسولا منهم

رسالتنا هي بشارة الانبياء، فيها من منابع القدرة ما يساعد على نشرها.

هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله

وعد الله الذين آمنوا منكم ليتستخلفنهم في الارض…

هذه المطبات التي تمر بها المسيرة الاسلامية يجب ان لاتبعدنا عن الهدف الاسلامي ولو بعد.

الدكتور ليث كبة

جئت توا من العراق الذي يعاني الكثير

احب ان اسلط الضوء على الواقع واستفز اذهانكم لنقاشات يوم غد وبعد غد

من يريد ان يقود الحياة يجب ان يقود الانسان والانسانية

نحن امام تحديات

تفتح ذهني على الايمان بالاسلام والانتماء للحراك الاسلامي، على جيل سبقني واجتهد، وانا ممتن لهم لانهم اوصلونا الى ما وصلنا اليه، وعلينا ان نهييء الجيل القادم

كيف تفهمون هذه ا لفوضى العارمة في بلاد المسلمين

علينا مصارحة انفسنا في مثل هذا المؤتمر

فاذا كان هذا المؤتمر غير قادر على الاجابة فمن يفعل؟

اظن نقطة البدء هو القرآن الكريم، وكلنا نؤمن به

وما بين هذا القاسم الاعظم وحقائق الواقع بون شاسع

دعوني استفز اذهانكم

والعراق فيه مسؤولون اغلبهم من جيلي، وقد اختلطت الاوراق لديهم

وصل العراق حالة من التدهور ما يفرض علينا اسئلة كثيرة

هناك اربع فقرات تحتاج لاجابات:

هناك مسافة كبيرة بين الاسلام الذي يتحدث عنه القرآن والاسلام الذي ننظر اليه من خنادقنا المتنوعة، وكل يسعى لاختزال الاسلام بما يراه

اخطر ما يكون هو اجتهادات طيبة ولكن لا يمكن ان تكون بديلا عن القرآن

نحن بني آدم الذين قال عنهم: قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها.

علينا ان نواصل تطوير انفسنا

يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة

يحدثنا القرآن: كنتم خير امة اخرجت للناس

ويقول ايضا: وان طائفتنا من المؤمنين اقتتلوا

يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا

نعرف ان الفتنة حدثت في عهد عثمان وادت الى قتله، وكان المال سببها

علي قال: والله لو وجدته لرددته

احد اسباب الفتنة في العراق ان المال العام اخذ

الكثيرون يقولون ان المال مجهول المالك ونستطيع اخذه

الله يقول:يا ايها الذين آمنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان

علينا ان لا نستغرب عندما يرفع الجمهور شعار: باقونا الحرامية

اطمح ان تتطرقوا لهذه المشاكل الحقيقية

وكما اننا ممتن للجيل الذي سبقني، ان نستطيع ان نخلق بوصلة للجيل المقبل